الجمعة، 6 يونيو 2014

اكتسب القوة





القوة ليست فطرة لا تكتسب وإلا ما كان المؤمن القوي أحب الى الله من المؤمن الضعيف. وليس مبداء القوة هو امتلاك مقوماتها فقط بل بالتحكم بها وضبطها كما وضح نبينا محمد صل الله عليه وسلم هذا المفهوم بان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. ومن هذا المنطلق لابد على المؤمن من السعي لاكتساب القوة وفق قدراته ومجاله ومن ثم التحكم بها وضبطها بما يخدم الحق ودين الحق ورسالة الحق، وعليه تنمية هذه القوة وصقلها وتطويرها ليكون احد مصانع الانتاج التي يعتمد عليها سواء في مجال الفكر او الأدب او الصناعة او الطب او المهن والحرف.

ولعل ابرز مكتسبات القوة هي الهدف النابع من رغبة نبيلة ترسم رؤية مشرقة تدفع بصاحبها نحو تفعيل كل قدراته الكامنة والتي ستتفاعل معا لتتحد منطلقة نحو الهدف الذي سيكون وقتها هو كل مافي عقلك وروحك. 

الأمثلة كثيرة حول نماذج تحولت من حال ضعف لقوة سواء على مستوى الدول او المجتمعات او الأفراد، ولعل من المفيد ان يستزيد الشخص بالمعرفة حول هذه النماذج ليتحقق بأن هناك من صنع المستحيل.

ولكن قبل كل هذا هو الرغبة الصالحة والمصالحة والمكاشفة الصريحة مع النفس والتوكل على الله سبحانه والاعتماد عليه فهو نعم المولى ونعم الوكيل. 

 
وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

احمد بن علي النزهه الزغيبي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق