يعتبر مسجد قباء الواقع بالجنوب الغربي للمدينة المنورة على بعد ٣ كيلو متر تقريبا عن المسجد النبوي الشريف أول مسجد بني في تاريخ الاسلام، وقد بنى المسجد رسول الله صل الله عليه وسلم والصحابه رضوان الله عليهم في السنة الأولى من الهجرة.
وقد وجد المسجد عناية خاصة عبر العصور، فقد جدده الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم عمر بن عبد العزيز الذي أقام له مئذنة وهي أول مئذنة تقام فيه.
وفي عام ٤٣٥هـ جدده أبو يعلي الحسيني ووضع المحراب فيه، وفي عام ٥٥٥هـ جدده كمال الدين الأصفهاني، ثم جددت عمارته في الأعوام ٦٧١ و ٧٣٣ و٨٤٠ و٨٨١هـ، وكان آخرها في عهد السلطان عبد المجيد الثاني في عام ١٢٤٥هـ.
وفي العهد السعودي تم تجديد وتطوير وتوسعة المسجد على يد المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله ليستوعب حوالي عشرين ألف مصل.
ففي الثامن من شهر صفر عام ١٤٠٥هـ وضع الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله حجر الأساس للبدء في التوسعة التاريخية، وقام الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله بافتتاحه بعد عامين بتاريخ ٢٨ صفر ١٤٠٧هـ.
واشتمل المسجد على التالي:
- ساحة داخلية مكشوفة
- تخصيص مصلى للنساء بالجزء الشمالي
- ٤ مآذن
- ٥٦ قبة
- سكن للأئمة والمؤذنين والحراس ومكتبة بمساحه ١١٢ متر مربع
- سوق تجارية مساحتها ٤٥٠ متر مربع تشمل عدد ١٢ محلا
- ٧ أبواب رئيسة و ١٢ بابا فرعيا.
- عدد ٦٤ دورة مياه للرجال
- عدد ٣٤ وحدة وضوء للرجال
- عدد ٣٢ دورة مياه للنساء
- عدد ٤٢ وحدة وضوء للنساء
- عدد ٣ وحدات تبريد مركزية قدرة كل وحدة مليون و٨٠ ألف وحدة حرارية.
وبهذا يعد مسجد قباء المسجد الثاني في المدينة المنورة بعد المسجد النبوي الشريف، من حيث الحجم والمساحة والفضل.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين نبينا وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم.
احمد بن علي النزهه الزغيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق